يحتاج العالم إلى إعادة تصور
وعلينا أن نتساءل عن كافة الافتراضات
وأن نمد أنظارنا إلى ما وراء "المتوقع"
علينا أن نفتح باب التغيير لتجديد وجهة نظرنا
هل ما تراه العين هو كل شيء؟
قد تكون البدائل مفاجئة
وقد يكون أثرها مبهما
ومن هذا المنظور الجديد
تظهر أسئلة جديدة
ويظل السؤال:
هل أنت مستعد لإعادة تصميم دور الحكومات؟
التجارب الفكرية من قبل
تحفّز تجربة «ابتكارات الحكومات الخلاقة» الزائرين على التفكير بطرق جديدة وغير اعتيادية للتوصل إلى حلول مبتكرة لأهمّ التحديات التي تواجه عالمنا اليوم. وتتلخص الغاية الأساسية من المعرض في نشر المعرفة والإلهام وتحفيز التفكير المبتكر من خلال عرض التجارب التفاعلية.
الثقافة الكهربائية
داليان للتكنولوجيا البيئية المحدودة
تتحدى تجربة "حافة الابتكار الحكومي" الزائرين للتفكير بطرق جديدة وغير بديهية في كثير من الأحيان حول كيفية حل التحديات العامة الأكثر إلحاحًا في عصرنا. الغرض الرئيسي من المعروضات هو الإعلام وتحفيز التفكير الجديد من خلال تجربة تفاعلية، والأهم من ذلك إلهام الزوار للتواصل مع المبدعين وراء دراسات الحالة المعروضة.
المساهمين والشركاء:
التخطيط الحضري باستخدام ذكاء نشأ منذ 500 مليون عام
تخيل لو قامت الحكومات بتسخير ذكاء الكائنات الأخرى في تحسين النقل الحضري وتعزيز أنظمة المواصلات، بما يسهم في تقليل الازدحام ورفع الكفاءة. رغم افتقار الطُفيليات المُقسّمة إلى العقل، فإن لديها مهارة لا تضاهى في التنقل لإيصال الموارد من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" بأكبر قدر ممكن من الكفاءة والمرونة.
من هذا المنطلق، قام فريق من الباحثين في جامعة تورنتو الكندية إلى تصميم نموذج افتراضي يستخدم مهارة الطُفيليات المُقسّمة في النمو لتصميم جزء من مترو تورونتو. تشير النتائج إلى إمكانية أن يسفر هذا النموذج عن منظومة نقل حضري أكثر كفاءة ومرونة، فقد نتج عن النموذج الكندي شبكة أقوى بنسبة 40% من الشبكات التي تم هندستها من قبل الإنسان، دون زيادة في الوقت المستغرق للوصول. يمكن لمسؤولي التخطيط الحضري استخدام هذا النموذج في تصميم شبكات طرق جديدة أو توسيع الشبكات الحالية.
وقد استُخدمت الطُفيليات المُقسّمة في تطبيقات مماثلة في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة. تخيل كيف يمكن لهذا الكائن أحادي الخلية أن يساعد القطاع الحكومي في تطوير الحلول لتحسين توزيع الطاقة ورفع كفاءة شبكات الاتصالات.
ما هي الكائنات الذكية الأخرى التي يمكننا الاستلهام منها لجعل مستقبلنا أكثر استدامة؟
استخدام النماذج البيولوجية لتدريب الذكاء الاصطناعي
مشروع Deep Green هو ثمرة تعاون في التصميم الابتكاري بين شركة ecoLogicStudio البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يُستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في جمع بيانات عالية الدقة حول المساحات والبنية التحتية لتطوير سيناريوهات لمحاكاة التنمية الحضرية المستدامة استناداً إلى نماذج بيولوجية. وتكون المحاكاة مبنية بدورها على سلوك الطُفيليات المُقسّمة حيث يتم تصور هذه الخطط في سلسلة من الرسومات عالية الدقة.
باستخدام هذا النهج للتخطيط الحضري، استطاعت مدينة غواتيمالا إعادة تصور وتصميم مواقع مكبات النفايات، حيث أن 99% من مكبات النفايات الـ 2,240 ، المصنفة غير قانونية، تفتقر إلى أنظمة فعّالة للإدارة البيئية. آليات صنع القرار والأنظمة الحكومية لم تستطع حصر هذه التحركات المعقدة واحتياجات المجتمع المحلّي، أما أنظمة Deep Green، والتي هي مبنية على حركة الطفيليات المقسمة، قدمت محاكاة للتطور الحضري للمدينة الذي جمع بين التخطيط المركزي للمكبات واحتياجات المجتمع المحلي.
وقد طورت الأداة مقترحان إضافيّا لمدينة غواتيمالا: الأول مخطط لإعادة الحياة البرية لتعزيز التعايش بين الإنسان والحيوانات البرية، والآخر مخطط للزراعة الحضرية لتعزيز الأمن الغذائي وفرص العمل لسكان الريف. تم أيضا تطويرسيناريوهات لمحاكاة التنمية الحضرية المستدامة في مدينتَي مقديشو الصومالية وفراني الصربية.
ما هي أنواع الذكاء الأخرى التي من الممكن تحويلها إلى ذكاء اصطناعي؟
جمع بيانات التنوع البيولوجي بطرق غير اعتيادية
ماذا لو استخدمت الحكومات الديدان لجمع بيانات التنوع البيولوجي؟ يتطلب جمع هذه البيانات حالياً تكاليف عالية ووقتاً طويلاً، لا سيما في الأماكن النائية التي يصعب على الإنسان الوصول إليها. ومع ذلك، تظل متابعة سلامة نظامنا البيئي محوراً أساسياً لتبني إستراتيجيات حماية فعالة.
أبرزت دراسة أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين والصينيين ما يمكن أن يمثل طريقة بديلة لجمع بيانات التنوع البيولوجي من خلال الكشف عن الأنواع المختلفة بمساعدة حليف غير متوقع، هو الدود. يكثر نوع من الديدان الماصة للدماء في جنوب غرب الصين، وتتغذى على أي فقاري يعبر طريقها. ونظراً لقدرتها على الاحتفاظ بوجبتها الدموية لأشهر عدة.
تضمنت هذه الدراسة جمع أكثر من 30 ألف دودة بواسطة حراس محمية "أيلاوشام" الطبيعية الوطنية في مقاطعة يونان الصينية، على مدار ثلاثة أشهر. عثر الباحثون على الأحماض النووية لجميع الحيوانات التي تغذت عليها هذه الدودة المفترسة، بما في ذلك ثدييات، مثل الماشية والقطط النمرية، إلى جانب برمائيات وزواحف وطيور. يمكن لأداة الفحص الطبيعية هذه، توفيرالوقت والتكاليف مقارنة بالطرق اليدوية والكاميرات المخبأة، ومساعدة الحكومات على قياس مدى التنوع البيولوجي بطريقة أكثر فعالية. وقد أُجريت دراسات واعدة مماثلة في كل من إندونيسيا وفيتنام ومدغشقر وبنغلاديش.
ما هي الكائنات الأخرى التي يمكن للحكومات استخدامها لاستخلاص المعلومات؟
سياسات حكومية للكائنات الأخرى
لم يعد في الحياة البرية سوى 4% من الثدييات حول العالم. وهذه النسبة الضئيلة تتعرض لتهديدات متصاعدة. فتغير المناخ، والتصادم مع البشر المتعدّين على المساحات البرية، وسوء القرارات المرتبطة بوضع السياسات، كلها عوامل قد تؤثر سلباً على سلامة الحيوانات، وتعود علينا جميعاً بعواقب وخيمة.
ماذا لو قام صناع السياسات بإشراك الحيوانات في صنع القرار؟ مشروع "Animals in the Room"، هو عبارة عن جهد تعاوني دولي بين مجموعة من الفلاسفة والعلماء والمتخصصين في رعاية الحيوان، يعمل حالياً في كينيا على تشكيل جمعية معنية بوضع السياسات تراعي الفيلة.
يتضمن المشروع أفراداً يعيشون بالقرب من الفيلة، ولديهم معلومات عن سلوكياتها الفردية، وتشمل فنانين يعملون على توجيه البشر لتبني منظور يراعي الحيوانات، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي "للإصغاء" إلى الحيوانات وممثلي الحكومة والمنظمات البيئية، فضلاً عن المنظمات غير الحكومية. ويشكل هؤلاء معاً جمعية تداولية لتقديم التوصيات حول كيفية حل النزاع بين الأحياء البرية والبشر. ويتم حالياً تكرار هذا المشروع في كل من الهند وكندا والولايات المتحدة وإيطاليا.
كيف يمكننا مراعاة الكائنات الأخرى عند صياغة السياسات؟
هل يمكن أن يكون للحيوانات والكائنات الأخرى دور في تشكيل أولويات الحكومة؟
تتمحور الخطط الحكومية حول احتياجات الإنسان، لكن القرارات السياسية لا تؤثر على البشر وحدهم، بل يمتد تأثيرها إلى نظامنا البيئي بأكمله، بدءاً من النباتات والحيوانات، وصولاً إلى الفطريات والأحياء الدقيقة. فماذا لو راعينا هذه التشكيلة من الأنواع البيولوجية ومنحناها مقعداً على طاولة التخطيط؟ هذا ما تهدف مدينة هلسنكي إلى تحقيقه من خلال مشروع "مدينة الكائنات المتعددة"، فيما تسعى لأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030، وخالية من الكربون بحلول عام 2040، وسالبة للكربون في المستقبل.
ولأجل مستقبل سالب للكربون، يوسّع هذا المشروع نطاق التخطيط الحضري ليتجاوز البشر بوصفهم محور التركيز الوحيد، ويشمل سلامة الكوكب، والاستدامة، وعدالة الكائنات المتعددة؛ إلى جانب مراجعة السيناريوهات المختلفة لتحديد سبل استعادة التنوع البيولوجي. ومن المدن الأخرى المعروفة بجهودها في تنفيذ إستراتيجيات تخطيط حضري تراعي البشر والكائنات الأخرى، وتعزز التنوع البيولوجي، سنغافورة، وبرلين في ألمانيا، وملبورن في أستراليا، وكوريتيبا في البرازيل.
ما هي الطرق الأخرى التي يمكن للحكومات اتباعها في عمليات التخطيط لتشمل الكائنات الأخرى؟
تحقيق التوازن في الوقت
باتت الدول تدرك قيمة الوقت باعتباره احتياجاً أساسياً وحقاً من حقوق الإنسان، وتنادي بإصلاح السيناريوهات التقليدية للموازنة بين الحياة العملية والشخصية. وتقود برشلونة هذا المسعى بوصفها واحدة من أولى المدن الأوروبية التي أدرجت استخدام الوقت في أجندة سياساتها، فألهمت أكثر من 75 مدينة أخرى في العالم لتحذو حذوها، بما في ذلك ستراسبورغ في فرنسا؛ وميلان في إيطاليا؛ ومونتيفيديو في أوروغواي، وجميعها أعضاء في "شبكة الحكومات المحلية والإقليمية المعنية بالوقت". وتتراوح السياسات الحكومية المبتكرة التي تنفذها الحكومات بالفعل من سن "قوانين سياسات الوقت" وتعيين "مدير تنفيذي لسياسات الوقت"، إلى توفير التعليم المجاني للأطفال وإعادة تنظيم جداول الخدمات في المدن لتقليل حركة المرور في ساعات الذروة.
يؤدي فقر الوقت، وهو ندرة الوقت الشخصي، إلى تداعيات بالغة الأثر على الصحة البدنية والعقلية، فضلاً عن تأثيره على الإنتاجية، والمساواة، والاستدامة. والإقرار بأهمية الوقت بوصفه ركيزة أساسية للسياسات الحكومية الجديدة هو السبيل للتصدي لفقر الوقت، إلى جانب تعزيز الاستخدام المتوازن للوقت. ومن شأن سياسات كهذه أن تشمل مختلف القطاعات، وتهدف إلى بناء مجتمع أكثر إنصافاً وكفاءة واستدامة وصحة، في ضوء إتاحة تنفيذها على مختلف أصعدة الحوكمة.
من الممكن أن تأثر قوانين استخدام الوقت على 88% من الموظفين، مع زيادة الإنتاجية بنسبة 15% والتأثير بشكل إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي في الدول المطبقة لهم. تعاني 35% من النساء حاليًا من فقر الوقت، ومن الممكن تزويدهن بساعتين إضافيتين من وقت الفراغ أسبوعيًا. كما من الممكن تقليل أوقات التنقل بنسبة 40%. وأخيرًا، ستزيد نسب السعادة وجودة الحياة بنسبة 10%.
وقد أيدت أبرز المؤسسات الداعمة لهذه السياسات "إعلان برشلونة بشأن سياسات الوقت"، وهي تجتمع سنوياً في برشلونة لحضور القمة العالمية لسياسات الوقت، التي تُعرف أيضاً بـ"أسبوع استخدام الوقت".
ماذا يمكننا أن نفعل أيضاً لتقدير الوقت الشخصي وحمايته؟
مواءمة التنبؤات المناخية مع واقعنا الحالي
كم سيسهل على الحكومات وضع الخطط والسياسات لمواجهة تغير المناخ لو أمكنها تجربة مستقبلها الآن؟ "التناظرية المناخية" عبارة عن موقع إلكتروني طورته "منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية"، ويستخدم النمذجة المناخية لمساعدة مستخدميه على تحديد المدن التي تمر حالياً بظروف مناخية مماثلة لما يُتوقع لمدنهم أن تشهده مستقبلاً.
منذ إطلاق المنصة أثبتت فعاليتها بشكل خاص في القطاع الزراعي، حيث ساهمت بإستراتيجيات تكيف عدة في مجال تفوق قيمته 70 مليار دولار سنوياً في أستراليا. وهو أيضاً مرجع مهم للأفراد والمنظمات في شتى القطاعات، حيث يوفر طريقة سهلة للتعرف على سبل التكيف مع تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين.
ويستطيع المستخدمون تحديد سيناريوهات معدّة مسبقاً للمناخ المستقبلي استناداً إلى ثلاثة سيناريوهات للانبعاثات، واختيار واحدة من ثلاث فترات زمنية (2030 ,2050 , 2090)، وضبط درجة الحرارة ونسبة هطول الأمطار إذا لزم الأمر. ومن خلال الإحاطة بالمناخ الذي تشهده المدن المطابقة حالياً، يمكن للمنظمات وصانعي السياسات الاستعداد بشكل أفضل لمستقبل مدنهم.
ما الذي يمكننا فعله أيضاً لاكتساب المعرفة اللازمة لجاهزية المستقبل؟
استعادة الذكريات بالذكاء الاصطناعي
الخرف مرض عصبي يؤثر على ذاكرة المريض وقدرته على التفكير والتواصل. ولكن ماذا لو تمكنا من مساعدة مرضى الخرف على استعادة هذه الذكريات؟ يبحث مشروع "الذكريات الاصطناعية" استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كأداة استذكار لمرضى الزهايمر والخرف. وبالتعاون مع مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين ومعالجي الأعصاب، يرتكز المشروع على إنتاج إسقاطات مرئية واقعية لأحداث من الماضي، وقياس قدرتها على إبطاء تطور المرض.
وإلى جانب استخدام "الذكريات الاصطناعية" في قطاع الرعاية الصحية، فإن هذا المشروع يعمل أيضاً على إعادة بناء ذكريات المهاجرين والمسنين ممن فقدوا القدرة على استحضارماضيهم. في مدينة ساو باولو البرازيلية أنشأت الذاكرة الاصطناعية ذكريات بصرية جديدة للمجتمعات المهاجرة من مناطق مختلفة مما كان له أثر في التجديد الحضري على الهندسة المعمارية للمدينة من خلال تجديد الذاكرة المعمارية.
وفي حين أن هذه المبادرة تعالج سلسلة من التحديات المجتمعية، فإنها تدعم أيضاً الخطاب بشأن مسألة التوظيف المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي، في ضوء التركيز على التعاطف والشمول الثقافي.
كيف يمكن للذكريات الحفاظ على تاريخنا؟
بياناتنا لمنفعتنا
معهد "Aapti" عبارة عن مؤسسة بحثية عامة تركز على التقارب بين التكنولوجيا والمجتمع، وتتخذ من بنغالورو في الهند مقراً لها. وفي سياق مواجهة التحديات الناشئة عن التحكم غير المتوازن في البيانات والافتقار للقيمة في اقتصاد البيانات، يقترح معهد "Aapti" الإدارة المسؤولة للبيانات، مشيراً إلى أمثلة من قبل جمعية البيانات التعاونية، والصناديق الاستئمانية، والمبادلات.
واستناداً إلى أبحاث المعهد، فإنه يؤكد ملاءمة هيكلة التعاونيات، لا سيما لدعم المرأة وتمكينها، بالنظر إلى انتشار التعاونيات واعتمادها هيكل الحوكمة للأصول المشتركة. وتسهم تعاونيات البيانات النسائية في معالجة مسألة الإقصاء من البيانات، وتعزيز سلطة اتخاذ القرار، فضلاً عن تيسير الوصول إلى الخدمات المالية، وإنشاء عروض قيمة تلائم النساء. وهذه المزايا تفيد القطاع الزراعي بشكل خاص، في ضوء تزايد تأنيث القوى العاملة، وعدم تمكن النساء من استخدام بياناتهن بما يحقق لهن الفائدة والقيمة.
للتعمق أكثر في هذه الفكرة، تعاون معهد "Aapti" مع "Data2x" وعملا مع جمعية تعاونية للمزارعات تضم أكثر من 1000 عضو في الهند لإثبات الحاجة إلى تجميع البيانات من أجل ائتمان أفضل. وباستخدام أساليب تصميم تشاركية لبناء حوكمة البيانات بشكل تصاعدي، عمل "Aapti" مع الجمعية التعاونية لرسم مسار تطبيق نظام لإدارة البيانات فيها. ويدعم المعهد حاليًا منظمتين في تنزانيا وبابوا غينيا الجديدة.
كيف يمكننا تعزيز الحس الجماعي بالمسؤولية في مجتمعاتنا؟
منصة تمويل الابتكارات
"مانثان" مبادرة تعالج التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في مجال الابتكار، مع التركيز على التقنيات الحديثة وأهداف التنمية المستدامة ومراكز التميز لدعم الشركات الناشئة من الدرجة الأولى. وتعمل المنصة على تجميع بيانات التحديات العالمية، وربط الشركات الهندية الناشئة بمختلف الفرص، بالإضافة إلى استعراض الابتكارات الجاهزة للطرح في الأسواق ومبادرات البحث والتطوير المستقبلية. ومنذ تشغيلها في أغسطس 2022، تم تسجيل أكثر من 1300 معهد بحث 35000, مستخدم.
كما حصدت المنصة جائزة "تقنية الأعمال الأفضل للعام" وجمعت 1195 عرض نتج عنهح 319 قصة نجاح في التكنولوجيا الناشئة بقيمة 6300 كرور روبية هندية (28 مليار درهم).
بعد إجراء مقارنات معيارية مع العديد من المؤسسات العالمية، ومنها "Microsoft" و"Intel" و"TCS" و"IBM" و"Amazon Web Services"، إلى جانب مجموعة من البنوك الكبرى، أثبتت المنصة أنها نموذجاً فريداً ومبتكراً يمكن تطبيقه في دول أخرى.
كيف يمكننا خلق روابط بين العرض والطلب؟
المحاكم ليسوا الخيار الوحيد لفض المنازعات
يتسم الاقتصاد الرقمي بكونه سريع الوتيرة وبلا حدود، وهو ما تنشأ عنه كمية نزاعات تفوق ما تستطيع المحاكم وأنظمة التحكيم التقليدية التعامل معه. "Kleros" هي منصة لامركزية معتمدة لفض النزاعات، تستند إلى تقنية الـ"بلوك تشين"، وقد صُمّم بروتوكولها لتوفير حلول شفافة وفعالة عابرة الحدود.
وقد أصبح الآن بإمكان اللاعبين وعشاق الرياضة الإلكترونية ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، والكثيرين غيرهم من المعنيين بالاقتصاد الجديد، فض النزاعات التي تعجز المحاكم التقليدية عن التعامل معها لكثرتها وانخفاض قيمتها.
وتستخدم منصة "Kleros" نظاماً يقوم على العملات الرمزية، بما في ذلك عملتها الرقمية الخاصة، لمكافأة المحلفين المشاركين في حل النزاعات. يقوم المحلفون بتحليل الأدلة والتصويت بشأن النتيجة، ويجري تنفيذ أحكامهم عن طريق العقود الذكية.
حتى الآن، قامت منصة "Kleros" بفض أكثر من 1600 نزاع، عادةً في غضون 3 أيام، وتم توزيع حوالي مليون دولار كرسوم على المحلفين. على الرغم من ذلك، تشير التقديرات إلى أن تكلفة كليروس أقل بنحو 8 إلى 10 مرات من الطرق التقليدية لفض النزاعات.
في مايو2021، قبلت محكمة مكسيكية حكماً صادراً من منصة "Kleros" بشأن بند التحكيم اللامركزي في أحد عقود الإيجار، واعتبرته سارياً بموجب القانون المكسيكي. كان ذلك الحكم أول مرة تقبل فيها محكمة تقليدية بقضية حُلّت بتقنية الـ"بلوك تشين"، ما يسلط الضوء على إمكانية دمج أنظمة حل النزاعات القائمة على هذه التقنية في عمليات التحكيم التقليدية، حتى في غياب الأطر القانونية المحدثة.
ما هي احتياجات الأفراد في الاقتصادات الجديدة؟
تصميم منهج دراسي يلائم أهداف كل فرد
في عالم سريع التغيّر، يجد الخريجون أن الوظائف التي يحصلون عليها بعد التخرج لا تتفق غالباً مع تخصصاتهم. ماذا لو تمكنوا من تصميم رحلتهم التعليمية الشخصية التي تمزج الشغف بالهدف؟
تعيد "جامعة القيادة الإفريقية " رسم ملامح التعليم الجامعي عبر تقديم تجربة تعليمية بلا قيودٍ مسبقة. يحدد الطلاب أهدافهم بدلاً من اختيار تخصص معين، ويصممون بذلك تجربتهم التعليمية استناداً إلى التحديات التي يريدون حلها والتأثير الذي يريدون إحداثه في أفريقيا.
ولمواجهة التحديات في مجالات عدة، بما في ذلك التحضر والتعليم والبنية التحتية والتغير المناخي والرعاية الصحية والحوكمة وإيجاد فرص العمل، يقضي الطلاب سنواتهم الجامعية في اكتساب المعرفة والخبرة العملية لإنجاز مهامهم.
يقوم المرشدون بتوجيه الطلاب الـ2285 المسجلين حاليا عبر رحلتهم التعليمية الشخصية والمستقلة. وكان للبرنامج أثر كبير حيث أن 60% من الخريجين أسسوا شركات ناشئة والتي خلقت فرص عمل أثرت على حياة ما يقارب 48 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، أدت هذه التجربة إلى انخفاض عدد الخريجين الذين يهاجورن أفريقيا من أجل فرص أفض في دول غربية.
كيف يمكن تمكين الشباب لحل تحديات العالم؟
دعم النظام البيئي باستخدام النحل الروبوتية
يقوم النحل بدور أساسي في حفظ استقرار النظام البيئي ودعم الزراعة، إذ يلقّح 75% من إجمالي المحاصيل المزروعة لإنتاج الغذاء البشري عالمياً. وبالنظر إلى أهمية هذا الكائن لأمننا الغذائي، فإننا لا نعرف كثيراً عن موطنها، أو ما قد يسبب مرض ملكتها، أو ما قد يشير إلى سلامتها. فماذا لو تمكنا من دمج الروبوتات بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التراجع في أعداد نحل العسل وضمان ما يكفي من الغذاء للبشر؟
يجمع مشروع "روبورويال"، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، بين الروبوتات المصغرة والذكاء الاصطناعي لتعزيز رفاهية ملكات النحل ، وهو أمر أساسي لكونها المسؤول الأول عن عملية التكاثر. ومن شأن هذا النظام أن يحل محل النحل المسؤول عن تغذية الملكة والعناية بها، بالإضافة إلى تسهيل نقل الفيرومونات. وبتزايد أعداد النحل، سيزداد التلقيح، مما سيدعم بدوره النظام البيئي ونمو النباتات والحيوانات.
يستكشف مشروع "روبورويال" إمكانات التكنولوجيا الحيوية الهجينة، ويقدم معلومات قيّمة بشأن تصنيع كائنات فائقة ترتكز على مبدأ التعاون بين الروبوتات والحيوانات. يجري تنفيذ هذا المشروع أيضاً في كل من جمهورية التشيك والنمسا.
من أيضاً يمكننا خدمته من خلال تغيير منظورنا؟
جوناثان كيتس يلقب بـ"شاعر الأفكار" حسب مجلة ذا نيويوركر، جوناثان كيتس فنان وكاتب وفيلسوف تجريبي مشهور عالميًا. شارك في عروض ومحاضرات في العديد من المؤسسات في جميع أنحاء العالم، من متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون إلى ترينالي دي ميلانو ، كما شارك في معارض SXSW واليونسكو. وهو مؤلف لسبعة كتب، أحدثها "أنت تنتمي إلى الكون"، ويكتب عمودًا فنيًا لمجلة فوربز ويشغل كيتس منصب زميل في معهد بيرجروين، وزميل بحثي في معهد هايلاند ومؤسسة لونج ناو، وزميل بحثي في جامعة أريزونا، وفيلسوف رئيسي في مركز قانون الأرض، وفنان مقيم في هيونداي ومعهد SETI. وهو المدير المشارك لمعمل الديمقراطيات المستقبلية في جامعة سان خوسيه الحكومية والمؤتمر الدولي للتراث الثقافي المتكيف مع المناخ في معهد فراونهوفر للفيزياء البنائية. وتم استعراض أفكاره في معرض Modernism في . كما تم نشر دراسة عن أعماله، "تجارب الفكر"، مؤخرًا من قبل دار هيرمر فيرلاغ. تستند التجارب المعروضة في ابتكارات الحكومات الخلاقة من تجاربه الفكرية. للمزيد حول التجارب الفكرية لجوناثان كيتس
للمزيد عن جوناثان كيتس